يُعتبر الحمل بتوأم تجربة فريدة تحمل في طياتها بعض التحديات، حيثُ عادًة ما يتطلب العناية الخاصة والرعاية الدقيقة لصحة الأم والطفلين. ولتفادي حدوث العديد من المضاعفات، فالحمل بتوأم يختلف قليلًا في بعض الأمور عن الحمل بجنين واحد.
أنواع الحمل بتوأم
هناك نوعان رئيسيان من الحمل بتوأم وهما:
التوأم المتطابق
ينشأ التوأم المتطابق نتيجة انقسام بويضة مخصبة واحدة إلى جنينين منفصلين يشتركان في نفس الجينات. وقد يتشاركان في المشيمة والكيس الأمنيوسي، ولكن في بعض الحالات، قد يكون لكل منهما كيس منفصل.
تكون التوائم المتطابقة من نفس الجنس، لذا إذا كان توأمك متطابقًا، فسيكون لديك فتاتان أو ذكران.
التوأم غير المتطابق
تعتبر التوائم غير المتطابقة أكثر شيوعًا فقد يكونان من نفس الجنس أو جنسين مختلفين. وتحدث التوائم غير المتطابقة عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين، لذلك عادًة لا تتشابه التوائم المتطابقة.
ما هي العوامل التي تزيد من احتمالية الحمل بتوأم؟
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الحمل بتوأم ومنها:
مع التقدم بالعمر يبدأ جسم المرأة بإطلاق بويضات متعددة، لذلك وجد بأن النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا تزداد لديهن احتمالية الحمل بتوأم.
إذا كانت المرأة توأم أو يوجد بعائلتها توائم.
الخضوع لعلاجات الخصوبة، مثل أطفال الأنابيب (IVF)
إذا سبق وتم الحمل بتوأم في حمل سابق، فإن فرص الحمل بـ توأم مرة أخرى تكون أعلى.
أعراض الحمل بتوأم
على الرغم من أن الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا كنتِ تحملين بتوأم هي من خلال فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى الحمل بتوأم، وتشمل:
غالبًا يظهر الحمل بـ توأم من خلال إجراء فحص السونار في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
هل هناك أي مضاعفات
بينما يمكن لأي امرأة أن تواجه مضاعفات أثناء الحمل، إلا أن الحمل بتوأم يزيد من احتمالية حدوث بعض المضاعفات في بعض الأحيان.
تتضمن المضاعفات الشائعة في الحمل المتعدد:
الولادة المبكرة
تعد الولادة المبكرة (أي قبل الأسبوع 37 من الحمل) من المضاعفات الأكثر شيوعًا في حالات الحمل بتوأم.
ارتفاع ضغط الدم
من الممكن أن تعاني الحامل بتوأم من ارتفاع ضغط الدم. لذا، سيراعي الطبيب متابعة قياسات ضغط الدم بشكل دقيق للتشخيص المبكر و بدء العلاج وبذلك نتجنب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
تسمم الحمل
يحدث تسمم الحمل نتيجة ارتفاع ضغط الدم مع وجود زلال في البول، وقد يؤثر على الأم وجنينها. يمكن أن يسبب أعراضًا مثل التورم، والدوخة، والصداع، ومشاكل في الرؤية. إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. في الغالب، يختفي تسمم الحمل بعد الولادة ويعود ضغط الدم إلى طبيعته.
سكري الحمل
وجود مشيمتين أو أكثر قد يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، مما قد يسبب مشاكل في تنظيم مستويات السكر في الدم وبالتالي الإصابة بسكري الحمل.
انفصال المشيمة
وهي حالة طارئة تتمثل في انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل موعد الولادة. مما يزيد من خطر حدوث نزيف وألم في البطن، خاصة في الثلث الثالث من الحمل. وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا في حالات الحمل المتعدد.
تقييد نمو الجنين
يعرف تقييد النمو داخل الرحم أيضًا بـ انخفاض وزن الجنين عن الحد الطبيعي بحسب عمر الحمل. ويحدث هذا عندما لا ينمو أحد التوائم أو أكثر بالمعدل الطبيعي. قد تؤدي هذه الحالة إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة، مما يتطلب مراقبة طبية دقيقة.
كيفية الولادة في حالات الحمل بتوأم؟
معظم حالات الحمل بـ توأم تحتاج لولادة قيصرية، غالبًا ما يتم ولادة التوأم من خلال عملية قيصرية. ولكن في بعض الأحيان يمكن للحامل بتوأم أن تخضع للولادة الطبيعية، بشرط أن يكون وضع رأس الأجنة في اتجاه الأسفل. وخاصة الطفل الأول.