مسحة عنق الرحم أو ما يُسمى أيضًا بـ لطاخة عنق الرحم هو أحد أنواع الفحوصات التي تستخدم للكشف عن وجود تغيرات أو خلايا غير طبيعية في عنق الرحم.
يُعرف هذا الفحص بقدرته على تحديد المشكلات المحتملة قبل ظهور أعراض سرطان عنق الرحم. ولكنه ليس اختبارًا محددًا للكشف عن السرطان بحد ذاته. بل يمكن أن يساهم في اكتشاف خلايا غير طبيعية مبكرًا، مما قد يساعد في الوقاية من تطور السرطان عبر إزالة هذه الخلايا الشاذة إذا تم اكتشافها في وقت مبكر.
تحضيرات ما قبل فحص مسحة عنق الرحم
هناك بعض الاحتياطات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل الفحص، للتأكد من فعالية اختبار عنق الرحم بشكلٍ كبير، ومنها:
تجنب الأمور التالية لمدة يومين قبل الفحص:
الجماع.
الدش المهبلي.
استخدام أي أدوية مهبلية أو مراهم أو جل مبيد النطاف.
عدم إجراء الفحص وقت الدورة الشهرية.
طريقة إجراء فحص مسحة عنق الرحم
يستغرق هذا الفحص البسيط عدة دقائق فقط، وتتضمن خطواته ما يلي:
سيُطلب منك الاستلقاء على الظهر وثني ركبتيك.
سيُدخل الطبيب أداة تُسمى بالمنظار إلى داخل المهبل برفق. يُساعد المنظار على توسيع جدران المهبل حتى يتمكن الطبيب من رؤية عنق الرحم بسهولة.
باستخدام فرشاة ناعمة وجهاز كشط يقوم الطبيب بأخذ عينات من خلايا عنق الرحم.
يتم إرسال العينة إلى المختبر لدراستها وفحصها.
النتائج
فيما يلي تفسير النتائج التي من المتوقع ظهورها بعد فحص مسحة عنق الرحم:
نتائج طبيعية
إذا أظهرت مسحة عنق الرحم خلايا طبيعية فقط، فستكون النتيجة سلبية. في هذه الحالة، لا تحتاج المرأة غالبًا إلى أي علاج أو اختبارات إضافية.
نتائج غير طبيعية
إذا تم الكشف عن خلايا شاذة أو غير طبيعية في نتائج الاختبار، ستكون النتيجة إيجابية. ومع ذلك، فإن النتيجة الإيجابية لا تعني بالضرورة تأكيد الإصابة بسرطان عنق الرحم. تفسير النتيجة الإيجابية يعتمد على نوع الخلايا التي تم اكتشافها في الاختبار.
ما مدى دقة النتائج؟
تعتبر نتائج اختبار عنق الرحم دقيقة للغاية. حيثُ يُمكن أن تقلل فحوصات عنق الرحم المنتظمة من معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم والوفيات بنسبة 80% على الأقل. لذلك من الضروري إجراء هذا الاختبار دون تردد.
هل فحص مسحة عنق الرحم مؤلم؟
لا، في العادة لن تشعرين بأي ألم خلال الفحص، وقد يطلب منك الطبيب الاسترخاء، لأن الشعور بالاسترخاء سيسمح للمنظار بالدخول بسهولة أكبر مما لو كنت متوترة. ولكن من المحتمل أن تشعري بضغط بسيط عند إدخال المنظار.
قد تُعاني بعض النساء من نزيف خفيف بعد الانتهاء من الفحص، ولكنه لا يدوم طويلاً. إذا كان لديك نزيف، فتجنبي ممارسة الجماع بعد الفحص لمدة 24 ساعة.
متى يُفضل إجراء فحص مسحة عنق الرحم؟
يعتمد إجراء هذا الفحص على العمر، وذلك كما يلي:
النساء أقل من 21 عامًا، لا حاجة لإجراء فحص مسحة عنق الرحم.
من 21-،29 يُفضل إجراؤه كل 3 سنوات إذا كانت النتائج طبيعية.
العمر من 30-65 عام يُفضل إجراء اختبار مسحة عنق الرحم مع اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 سنوات.
65 عامًا أو أكبر قد لا تحتاج المرأة إلى اختبارات عنق الرحم.
هل يكشف الاختبار عن الأمراض المنقولة جنسياً؟
لا يستطيع اختبار مسحة عنق الرحم اكتشاف الأمراض المنقولة جنسياً. ولكن يمكن لفحوصات الدم تحديد بعض الأمراض المنقولة جنسياً. أو قد يتم أخذ عينة من عنق الرحم لاختبارها، والكشف عن العدوى مثل الكلاميديا أو السيلان.