الصفحة الرئيسية » المدونات » ما هي أعراض التهاب الحوض؟
التهاب الحوض هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية العلوية، مثل الرحم وقناتي فالوب والمبيضين. تتسبب هذه الحالة في مجموعة من الأعراض التي قد تكون خفيفة أو شديدة، ومن دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد. في هذا المقال، سنستعرض أعراض التهاب الحوض، وأسبابه، وطرق التشخيص والعلاج.
التهاب الحوض هو حالة طبية تحدث غالبا عندما تنتشر العدوى من المهبل إلى الأعضاء التناسلية العليا حيث غالبًا ما يكون السبب وراء هذا الالتهاب هو العدوى البكتيرية، والتي يمكن أن تنتقل عبر الاتصال الجنسي.
لكن قد يحدث أيضا نتيجة التهابات في الحوض لأسباب أخرى أدت إلى التهاب الأعضاء التناسلية العليا مثل التهاب الزائدة الدودية أو عمليات جراحية أخرى.
قد لا تلاحظ المرأة المُصابة ظهور أي أعراض التهاب الحوض خاصًة في المراحل المبكرة. ولكن مع تفاقم العدوى، قد تعاني من:
كما ذكرنا سابقًا يحدث مرض التهاب الحوض نتيجة بكتيريا تدخل إلى الجهاز التناسلي. حيثُ تنتقل هذه البكتيريا من المهبل عبر عنق الرحم إلى الرحم وقناتي فالوب والمبيضين. عادةً، ما يمنع عنق الرحم انتشار البكتيريا إلى الأعضاء التناسلية الداخلية. لكن يمكن لأي نوع من العدوى أن يؤثر على وظيفة عنق الرحم ويعطل دفاعاته.
توجد عدة أنواع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب هذه المشكلة، لكن أكثرها شيوعًا هي العدوى الناتجة عن السيلان والكلاميديا. حيثُ تمثّل ما نسبته 90% من الحالات وتنتقل هذه العدوى بشكل رئيسي عبر الاتصال الجنسي.
في الحالات الأقل شيوعًا، قد يحدث مرض التهاب الحوض عندما تدخل البكتيريا النافعة التي تعيش في المهبل بشكلٍ طبيعي إلى الأعضاء التناسلية. يمكن أن يحدث هذا بعد:
تزداد خطورة مضاعفات مرض التهاب الحوض كلما طالت فترة الإصابة. يمكن أن تؤدي العدوى إلى تكوين نسيج ندبي داخل قناتي فالوب، مما قد يسبب مشاكل عدة، منها:
ألم الحوض المزمن يُعتبر من المضاعفات الأكثر شيوعًا، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 20% من المصابين قد يعانون من ألم حاد يستمر لفترة طويلة.
يمكن أن يتسبب التندب في منع البويضة المخصبة من الانتقال إلى الرحم، مما يؤدي إلى انغراسها داخل قناتي فالوب.
يُعتبر معدل حدوث الحمل خارج الرحم لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الحوض أعلى بكثير مقارنةً بالآخرين.
يمكن أن تؤدي الأنسجة الندبية إلى انسداد قناتي فالوب، مما يمنع القدرة على الحمل، ويؤثر على حوالي 10% من المصابين بالتهاب الحوض.
يُشير إلى جيب مليء بالصديد يتكوّن غالبًا في أنبوبي فالوب والمبيضين، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض شديدة ويجعل المصاب يشعر بالتعب الشديد.
اقرأ أيضًا: انفصال المشيمة.
إذا كنتِ تعانين من أعراض تشير إلى التهاب الحوض، فمن الضروري استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. كلما كان العلاج مبكرًا، زادت فرص نجاحه.
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص هذا الالتهاب، لكن يمكن للطبيب الاعتماد على عدة خطوات، تشمل:
قد يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات الإضافية، مثل:
غالبًا ما يتم علاج مرض التهاب الحوض من خلال وصف المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، عادة لمدة 14 يومًا.
في حال استمرار الأعراض وعدم الشعور بتحسن، فقد يكون هناك حاجة إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عن طريق الوريد. كما قد يكون هناك حاجة لتلقي المضاد الحيوي عن طريق الوريد في الحالات التالية:
في بعض الحالات يتم اللجوء إلى العملية الجراحية و خاصة في حال استمرار الأعراض أو وجود خراج حتى بعد تناول المضادات الحيوية.
المراجع: